قواعد اختيار الزوجة وكيف تختار فتاة مناسبة للزواج!

قد تختلف قواعد ومعايير اختيار البنت المناسبة للزواج بين شخص وآخر وبين مجتمع وآخر، ولذك يعتبر التوافق الاجتماعي والفكري والثقافي بين الشاب والفتاة على رأس قائمة الأولويات والقواعد لاختيار الزوجة، وفي هذا المقال نقد بعض أبرز المعايير والنصائح لتختار الزوجة المناسبة.
تأتي أهمية اختيار الزوجة الصالحة والمناسبة من كون العلاقة الزوجية هي علاقة طويلة الأمد وليست مجرد علاقة عاطفية أو جنسية، كما أن العلاقة الزوجية متغيرة مع الوقت في متطلباتها وحاجاتها ومسؤولياتها، فيها مسؤولية متبادلة من الزوجين تجاه بعضهما من جهة وتجاه أبنائهما في المستقبل من جهة، وبالتالي فإن التسرع أو سوء اختيار الزوجة غالباً ما ينتهي لفشل وتعاسة الحياة الزوجية، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة والتسرع باختيار الزوج.
إن اختيار الزوجة الصالحة يضمن استمرارية الحياة الزوجية وعدم الفشل أو الوصول لمشاكل تؤدي للانفصال أو الرغبة به، وتضمن نجاح العلاقة بين الزوجين من حيث تلبية كل شخص لاحتياجات الآخر، وتضمن ظروف عاطفية وأسرية أفضل لتربية الأبناء في كنف والدين منسجمين عاطفياً وأسرياً.

- أن تكون مستعداً للزواج: أولى قواعد اختيار الزوجة المناسبة أن تكون أنت مستعداً للزواج فعلاً، فوضع معايير لاختيار الزوجة المناسبة وأنت غير مستعد للزواج أو متردد أو لديك مشاكل مالية أو عائلية تؤخّر الزواج سيقودك غالباً إلى وضع معايير غير مناسبة وغير واقعية ستؤثر على خياراتك في المستقبل.
- اختيار عائلة الزوجة وليس الزوجة فقط: من أهم قواعد اختيار زوجة مناسبة أن تكون عائلتها مناسبة أيضاً! فالزواج ليس رجلاً وامرأةً فقط بل عائلتان ستربط بينهما علاقة عميقة ومعقّدة تؤثّر وتتأثر، ولذلك يجب أن تكون متأكّداً أن هناك ما يكفي من التوافق بين عائلتك وعائلة الزوجة، وأن سمعة العائلة وسلوكها تناسبك.
- التوافق الاجتماعي: يتضمن التوافق الاجتماعي في اختيار الزوجة عدة بنود منها التوافق المادي والثقافي والديني بين الشاب والفتاة، وعلى الرغم من وجود حالات كثير ينجح فيها الزواج مع وجود تنافر اجتماعي بين الزوجين، لكن التوافق الاجتماعي يعطي فرصاً أكبر لنجاح الزواج واستقراره.
- التوافق الفكري والشخصي: لا يجب أن يعتمد اختيار الزوجة على الشكل فقط أو سمعة العائلة أو التوافق الاجتماعي، بل لا بد من وجود توافق شخصي وفكري بين الشاب والفتاة، وعند ما تريد اختيار فتاة مناسبة للزواج لا بد أن تكون قادراً على التواصل معها والحوار وضمان التوافق بينكما بما يسمح للزواج بالنجاح.
- اختيار أمّ وليس فقط زوجة: هناك بعض الصفات التي تجعل من الفتاة زوجةً ممتازة، لكنها قد لا تستطيع أن تكون أمّاً جيدة! أهم قاعدة من قواعد اختيار الزوجة أنك تبحث عن أمّ لأطفالك، تتحلى بصفاة الأمّ الصالحة من تحمّل المسؤولية والالتزام الأخلاقي والصدق في المحبة والوفاء، ويرى بعض الناس أن عليك التفكير حتى بقدرتها على تدريس أطفالك في المستقبل فيجب أن تكون متعلمة! ويجب أن تكون سويّة نفسياً لتستطيع تربية أطفال أسوياء.
- ليس خياراً فردياً: من قواعد اختيار فتاة مناسبة للزواج في الزواج التقليدي أن تستمع لآراء المحيطين بك والمقرّبين منك، عندما يكون الزواج عن حبّ فأنت تفكّر إن كانت الفتاة التي تحبها وتريدها تصلح أن تكون زوجة، لكن في الزواج التقليدي أنت تبحث عن صفات ومعايير معينة تخضع للآراء وتقييم المقرّبين منك مثل الأم والأب والأخوة وتسبق رغبتك أو الحب.
- لا تنخدع بالمظاهر: أهم قاعدة لاختيار الزوجة ألّا تخدعك المظاهر، ولا تستعجل باتخاذ قرارك، وأطل فترة التعارف والخطوبة لتتأكد أن الفتاة مناسبة لك وأن الصفات التي تجعلك ترغب بالزواج منها حقيقية وليست تضليلاً أو أن انبهارك بجمالها أو نسبها وحسبها يجعلك لا ترى صفاتها الحقيقية.
- يجب أن تختارك هي أيضاً: وهذه من أهم قواعد اختيار البنت المناسبة للزواج، حيث لا يكفي أن تختار أنت فتاة مناسبة تعجبك أخلاقها ويجذبك شكلها وترضى بها زوجةً لك، لكن يجب أيضاً أن تنظر هي لك نظرة الإعجاب والانجذاب ذاتها وتجد بك زوجاً وأباً لأبنائها، وألا تكون موافقتها على الخطوبة أو الزواج تحت الإكراه أو لنوايا مادية أو هروباً من واقعها!
- اعرف ما الذي تريده من زوجة المستقبل: في البداية يجب أن تعرف ما هي رغباتك الشخصية، كيف ترى الزواج وما هي الحاجات التي تريد تلبيتها من خلال الزواج، هل تريد فقط زوجة جميلة تشعر تجاهها بالانجذاب العاطفي أو الجنسي، أم تريد شريكة حياة وأمّ لأطفالك، فوعيك بما تريده من الزواج يساعدك على اختيار الزوجة المناسبة.
- حدد معاييرك الشخصية: عند رغبتك بإيجاد زوجة مناسبة لك، فيجب أن تختار من تتوافق إلى أقرب حد مع معاييرك الشخصية، فيما يتعلق بالشكل، والطباع، والأخلاق، والصفات الشخصية، وذلك يتطلب أن تكون معاييرك واضحة بالنسبة لك أولاً.
- لا تهمل المعايير العامة للزوجة الصالحة: يجب أن تهتم عند اختيار الزوجة المناسبة بالمعايير العامة التي تحدد الزوجة الصالحة، وهي الأخلاق، والدين، والأمانة، والوفاء، فهذه المعايير لم تصبح راسخة في اختيار شريك الحياة من فراغ، بل هي التي تقوم عليها الأسرة الناجحة، وإهمال هذه المعايير لصالح الأمور الشكلية قد يهدد الزواج بالفشل في المستقبل.
- اهتم بالبيئة الاجتماعية والثقافية للفتاة: البيئة الثقافية والاجتماعية التي تتربى فيها البنت لها تأثير كبير على تكوينها النفسي والعاطفي والفكري، وهذا أمر يجب أن ينظر له الشاب عند اختيار زوجة مناسبة له، فإذا كانت تنتمي لثقافة متناقضة أو معاكسة لقيم ثقافته الأخلاقية والاجتماعية، فمن الممكن حدوث مشاكل بين الزوجين تهدد استمرار العلاقة الزوجية برمتها.
- اختر زوجة بعمر مناسب: الفرق في العمر بين الزوجين يلعب دور كبير في استقرار واستمرار العلاقة الزوجية، ويجب أن ينظر الزوج لمسألة العمر باهتمام عند اختيار الزوجة المناسبة، إذ لا يجب أن تكون أكبر منه حسب العرف الاجتماعي وإذا كانت أكبر فالأفضل أن يكون الفارق صغيراً، وأيضاً لا يجب أن يكون الرجل أكبر من زوجته بفارق كبير إذ أن لهذا أيضاً آثاره السلبية، فالفارق الكبير في العمر بين الزوجين له تبعات صحية واجتماعية وعاطفية وجنسية، قد تهدد الحياة الزوجية مستقبلاً.
- تلبية الاحتياجات المتوقعة من الزواج: الزواج يلبي حاجات عديدة للزوجين وللأسرة، وعندما يبحث الرجل عن الزوجة المناسبة يجب الانتباه لمدى قدرتها على تلبية هذه الحاجات وقدرته على تلبية تطلعاتها أيضاً، فهل هي امرأة واعية قادرة على تدبير شؤون المنزل، وهل هي أم صالحة يمكنها تربية الأبناء اجتماعياً وأخلاقياً وتعليمياً بطريقة صحيحة، وهل هي زوجة محبة تعتني بزوجها وتلبي احتياجاته.
- الانجذاب العاطفي: يعتبر الانجذاب العاطفي من الجوانب المهمة والأساسية في اختيار الزوجة بالنسبة للرجل، فالزوجة هي الشريكة العاطفية التي سوف تقاسم الرجل مشاعره وحياته وسريره، ويجب أن يشعر بالانجذاب نحوها حتى يعطيها الحب الذي تحتاجه، ويشعر أنها راض من الناحية العاطفية معها.
- النضج العاطفي والاستقرار النفسي: يجب أن يهتم الرجل عند اختيار الزوجة المناسبة له، بأن تكون هذه الزوجة ناضجة من الناحية العاطفية بحيث لا يكون لديها حاجات أو رغبات عاطفية مبالغ فيها لا تناسب الحياة الزوجية مثل الرغبة بالمغامرات وتحقيق أحلام كبيرة أكبر من إمكانات الرجل والحاجة للتحفيز العاطفي على مدار الساعة، كما يجب أن تكون مستقرة نفسياً بمعنى لا تعاني من أي اضطرابات أو مشاكل نفسية يمكن أن تدمر العلاقة فيما بعد.
- القدرة على تحمل المسؤولية: العلاقة الزوجية هي حياة طويلة مشتركة بين الزوجين، تتطلب توزع الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين وقيام كل منهما بما عليه لتحقيق نجاح واستقرار في العلاقة الزوجية، وتهيئة ظروف أسرية مناسبة لتربية أبناء، لذا يجب اختيار زوجة متفهة لهذه الأدوار والمسؤوليات وقادرة على تحملها.
- قبول الفتاة وإعجابها بشريك المستقبل: من الضروري أن يختار الرجل امرأة للزواج بها تكون متقبلة له ومعجبة به، ولا تتزوجه لأنها مرغمة من قبل أهلها، أو لديها ظروف تجعلها تقبل بأي رجل، فهذا سوف ينتج عنه الكثير من المشاكل العاطفية في المستقبل إذا لم تستطع زوجته تقبله عاطفياً وجنسياً وفكرياً.

- الاعتقاد أن هناك أمور تتغير بعد الزواج: أحياناً يخطئ الرجل ويختار فتاة غير مناسبة له من ناحية ما أو فيها صفات سلبية ويظن أنه قادر على تغيير هذه الجوانب فيها بعد الزواج، لكن الحقيقة أن الكثير من الصفات الشخصية والطباع وحتى الأفكار لن تتغير بعد الزواج، ويجب أن تكون إمّا قابلاً بكل صفات الفتاة أو قادراً على التأقلم مع صفاتها السلبية دون التمني أنها ستتغير بعد الزواج.
- عدم التفكير في المستقبل: قد يخطأ الشاب في اختيار الفتاة للزواج بالنظر فقط لمشاعره الحالية تجاهها وعدم التفكير في المستقبل، فقد ينظر فقط أنها امرأة جميلة وجذابة، أو يشعر نحوها بالإعجاب والانجذاب ويتجاهل باقي الصفات والحاجات، وبعد الزواج قد يظهر فيها طباع أو صفات لا تناسب متطلبات الحياة الزوجة، تجعل الزوج يندم على خياره.
- البحث عن المواصفات الشكلية فقط: من الخطأ أن ينظر الرجل لشكل المرأة فقط عند اختيار الزوجة المناسبة، فالشكل ليس كل شيء في الزواج، حيث أن الزواج من امرأة يعني عيش حياة كاملة معها، عاطفياً، وجنسياً، وأسرياً، واجتماعياً، وأي نقص أو تقصير في أحد هذه الجوانب سوف يؤثر سلباً على مجمل العلاقة الزوجية، وعلى الأسرة.
- التفكير بطريقة أنانية فردية: فلا يجب أن يفكر الرجل فيما يحتاجه هو من العلاقة الزوجية وكيف سوف تلبي زوجته رغباته وافكاره وأحلامه عن الحياة الزوجية، وإنما يجب أن يفكر أيضاً في حاجات هذه الزوجة وكيف يستطيع تلبيتها، وإلا اكتشف بعد الزواج تضارب أو اختلاف في الرغبات والحاجات يؤدي لحدوث مشاكل كثيرة بين الزوجين.
- عدم الاهتمام بالتوافق الفكري: كثيراً ما تسبب الاختلافات الثقافية والاجتماعية مشاكل بين الزوجين قد تكبر مع الوقت وربما تصل لحد الانفصال، خاصة إذا كان يوجد مشاكل أخرى، فعدم التوافق الفكري بين الزوجين يخلق فجوة في الرغبات والحاجات والضروريات بين الزوجين، وفي الأشياء التي يعتبرها أحد الزوجين طبيعية ويعتبرها الآخر غير مقبولة، لذلك يخطئ الرجل فيما إذا أهمل هذا الجانب عند اختيار الزوجة المناسبة.
- كيف يتم اختيار الزوجة المناسبة؟ يتم اختيار الزوجة المناسبة من خلال النظر لعدة جوانب، دينها وأخلاقها أولاً، مدى قدرتها على تحمل مسؤولية المرأة في الحياة الزوجية والأسرية في المستقبل، صفاها الشخصية من ناحية الشكل الطباع، الانجذاب العاطفي نحوها من قبل زوجها، ومدى قدرتها على تلبية احتياجات زوجها وقدرة زوجها على تلبية احتياجاتها.
- هل الشكل مهم في اختيار الزوجة؟ يختلف الاهتمام في شكل الزوجة بين رجل وآخر حسب الظروف الخاصة، ولكن بشكل عام تعتبر الزوجة الجميلة أكثر جاذبية للرجل من الناحية العاطفية والجنسية والاجتماعية، لذا فإن معظم الرجال يهتمون بشكل الزوجة، ولكن لا يتفقون على تحديد معايير عامة ثابتة، فكل شخص له تفضيلاته الخاصة في هذا الجانب.
- كيف تعرف الزوجة المناسبة لك؟ يمكن تقدير أن هذه المرأة قد تكون زوجة مناسبة لك أم لا، من خلال تقدير فيما إذا كنت منجذب نحوها، وأنها تملك المعايير العامة للزوجة الصالحة من جهة، ومعاييرك الخاصة لزوجة المستقبل من ناحية أخرى.
- كيف تختار فتاة للزواج؟ يمكنك أن تختار فتاة مناسبة للزواج من خلال تفحص شخصيتها بشكل جيد، والتفريق بين صفاتها الحقيقية وبين الأشياء التي تحاول إظهارها عن نفسها، ومن ثم مقارنة هذه الصفات مع معاييرك ورغباتك في الزواج.
- ما أسس اختيار الزوجة؟ الأسس العامة لاختيار الزوجة المناسبة، هي الأخلاق والدين، والتقارب الثقافي والاجتماعي، والتوافق الفكري، والانجذاب العاطفي والجنسي، والقدرة على تحمل مسؤوليات الزواج ومتطلباته، وعدم وجود أشياء أو صفات تهدد استمرار العلاقة معها.