يأتيني احساس أني ضعيفة الشخصية عندما أكون مع صديقاتي

اهلا بك يا ابنتي ولن نهتم لامر الصديقة الان بل ساركز على موضوع شخصيتك الحساسة والذي يجب ان تتخلصي من هذه الصفة حتى تصبحين قوية وتتابعي حياتك وتختاري صديقاتك بعناية وتعرفي كيف تتعاملين مع الحياة ومواقفها، انه وعي للذات ومحاولة التغيير فهي ليست حبة دواء سحرية وتنهي ما نمر به، هو تدريب وتطوير ويتطلب وقت وارادة وتحديّ، ولكن يأتي أكله مع الوقت والمثابرة.
لنبدأ بمصطلح الشخصية الحساسة وهي من الشخصيات المميزة حيث أن أصحاب تلك الشخصية تتعايش مع الآخرين في معاناتهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم؛ فهم أصحاب قلوب طيبة مسامحة، وهذا ضروري ومطلوب، على أن لا يصل إلى مرحلة "الحساسية المفرطة" حيث يصبح منفرًا لأن خير الأمور أوسطها. وفي حالة الإفراط يكون هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للشعور بالحزن والكآبة والتقلب المزاجي لأنهم يتأثرون بشدة بالعوامل الخارجية المحيطة بهم. المشكلة تكمن في التفكير العميق في كل كلمة وكل موقف وكل حدث يدور حولنا ولدى الشخصية الحساسة صعوبة في تقبل النقد من الآخرين، ورغم أن أصحاب الشخصية الحساسة قد يطلقون ردود أفعال عنيفة تجاه انتقادهم، إلا أنهم يعاودون التفكير بعمق فيما قيل لهم، الأمر الذي يساهم في تغيرهم نحو الأفضل.
ومن هنا سنبدأ النصيحة تقليل التفكير بما يصدر عن الأخرين وتخفيف التعمق في القصد والمعنى، ووضع المصلحة الشخصية فوق اعتبار كل المصالح الأخرى ولهذا ابق في عقلك دوما فكرة "صحتي واعصابي، خلاياي العصبية،  فضلي نفسك عن الآخرين. اعتمدي على المنطق والتفكير وابتعدي عن العواطف، فلا أحد ينفعك سوى نفسك اهتمي بها اكثر من اهتمامك بالآخرين. احسني الظن وابق متفائلة بأن الاخرين لا يضمرون أي معنى او إساءة من أي كلمة قالوها. لا تتخذي أي ردة فعل مبالغ فيها ولن يفيدك البكاء ولا الانعزال فانت تفقدين عمرك ووقتك وايامك وتضيع هباء، وسامحيني ان قلت لك لا احد يهتم بك. وبعد فترة ستجدين الناس تنسحب من حولك لأنهم يشعرون بالتعب معك وبالتعامل معك وبالكلام معك، سيشعرون انهم مقيدون وتكوني انت الخاسر الأكبر. اهتمي بمصلحتك بتقليل تركيزك على كل حرف وكل كلمة، وبالطبع يجب ان ترفعي ثقتك بنفسك وتحسني كمن منظورك الذاتي تجاه نفسك مقابل اقرانك. مارسي التمارين الرياضية ، وركزي جهدك وفرغي طاقتك في أمور مفيدة لك وخاصة الرياضة واحبذ التي تحتاج لتركيز حتى تبتعدي عن التفكير.

واليك بعض النصائح العامة للتعامل مع الأمر ذاتيا ومحاولة التخلص من هذه الصفة:

• بالاسترخاء الذي يؤدي بدوره إلى علاج القلق والتخلص منه.
• وتجنب التسرع والعجلة في ردود الأفعال.وكذلك تجنب التعايش بدور الضحية والابتعاد عن مشاعر الحزن والأسف على الذات.
• واحذري من هذا الأمر، وان كان لديك أي مشكلة في نقص معين يجب معالجة مشاعر النقص.
• وابتعدي عن الشخصنة أي تجنب الذاتية عند تفسير المواقف. ودوما فكري بإيجابية وبمنح تفسيرات إيجابية للأشخاص والمواقف.
• اما نصيحتي الحقيقية فهي ان تتعلمي التعبير وتتعلمي كيف تتكلمي وتعبري عن مشاعرك وتواجهي من تشعري انه حقا اخطأ بحقك، استفسري المقصود، وبالطبع ان كانت ثقتك عالية بنفسك ستخف هذه المواجهات لانك تعرفين انك قوية ولا تحتاجي لاحد لينقدك.
• واعلمي ان ارضاء الناس غاية لا تدرك فهم لن يرضوك مهما حاولوا وانت لن ترضي الناس فاعتمدي الوسطية والاعتماد والتركيز على امورك وربي يوفقك.

ان تطلب الامر ان تتعاملي مع طبيب نفسي فيما تواجهيه من مشاكل في التاقلم مع الاصدقاء فلا يوجد ما يمنع لانه ربما تكوني تعانين من امر اخر يختلف تماما عن ما تحاولين ايجاد حل له وربما تكوني لا تعانين من شئ والمشكلة في الاصدقاء وهذا ما يجب التاكد منه حتى تحددي طريقة الحل الانسب وتبداين فيها

لا ارى ان هناك مايجبرك يا ابنتي على اتخذا ايا من هذه الخطوات وسيكون من الافضل بكل تاكيد ان تبحثي عن العلاقة التي ترتاحين فيها بشكل اكبر لانه ربما تكوني تعانين من عدم وجود التفاهم بينك وبين الاصدقاء وربما يكون هذا هو سبب شعورك بهذه الحالة ولذلك حاولي ان تفكري مرة اخرى في حقيقة شعورك بهذا الامر

بشكل او باخر هذا الضعف في الشخصية هو ناتج عن استغلال ممن حولك لتساهلك في التعامل معهم ومن الافضل لكي ولمستقبلك ان تتعلمي ثقافة التخلي وما يمكن القيام به تجاه اي علاقة لا تؤثر عليكي الا بشكل سلبي ومن الافضل دوما ان تتاكدي من البحث عن راحتك وايجادها ايا كانت

تعلمين جيدا الان ان التراجع الناتج عن ضعف شخصيتك لم يات الا بخسارة الاصدقاء ايضا ولكن فقط فكري فيما يميز من حولك عنك في مسالة كهذه وستعلمي بكل تاكيد ان الجميع متساووين فلا تتركي المجال لاي شخص ان يرضي نفسه على حسابك حتى لا يصيبك الندم مستقبلا

لا ارى انه يجب عليكي تم تحملي نفسك ما يفوق طاقتك بالاخص بانك تتخوفين من فقدان اصدقاءك وهذا ما يجعلك في مازق اكبر مما يجعلهم يستغلون هذا الموقف ومن رايي ان الافضل هو الابتعاد عن اي مخاوف والتحدث والتعامل وابداء الراي يكون لما يرضيكي فقط ولست مجبرة عليه

كونك تبحثين عن قوة الشخصية يا عزيزتي فهذا يوضح ان الحوارات التي تدور بينك وبين اصدقاءك هذه تعتمد على المناوشات واكتساب الفوز بالحوار عن طريق الخروج عن النص او الهجوم وهذا امر خاطئ اي انك تحكمين على صحة ما تعاني منه شخصيتك في ظل الظروف المناسبة فقط وليس في نقاشات ليست مجدية

لا مشكلة في محاولة مصارحة نفسك يا عزيزتي فيما يدور بينك وبين اصدقائك من صدامات وتبادل اراء لانه من الممكن ان تكوني انتي من تجبريهم على هذه الحدة في التحدث معك ومن المميز ان تتوصلي للسبب الحقيقي لهذه التطاولات منهم حتى تتمكني من حلها بسهولة

سيكون من الافضل ان تفكري بشكل اكثر فعالية فيما تمرين به من معاناة اي ان هذا الوسط بشكل عام يتفق مع ما كنتي ترغبي في الحصول عليه في علاقة صداقتك باي منهم وستكون الامور في افضل حال لها بكل تاكيد ان توصلتي للوسط المناسب لكي بشكل اكبر

طالما انه في كل مرة تتعاملين فيها مع اصدقاءك تنتهي بشعورك بان ضعيفة الشخصية فتاكدي من ان هذا طابع مكتسب بالنسبة لهم وايا كان رايك لن يتم الاعتبار به وهذا بسبب عدم اثبات قوة شخصيتك في التعامل معهم من البداية وهذا ما يجب القيام به في مشتقبل علاقتك به في الفترة المقبلة

استشارة طبيب نفسي ستكون هي خير حل لما تواجهيه من عواقب يا عزيزتي في حياتك لان هذه المسالة متعلقة بعدم جراة كبيرة في التعامل مع الغير سواء اصدقاءك او غيرهم والافضل لكي بكل تاكيد ان تبداي بفعل ما سيخبرك به الكبيب النفسي بشكل تدريجي حتى تتوصلي للاحترام المطلوب من الغير في حياتك الشخصية وعلاقتك بهم

ارى انك تبالغي قليلا في التعبير عن الامر وفي الشعور به فيمكن ان يكون لديك قلق من الناس جميعا لكن صديقاتك يجب ان يكونوا اقرب الناس اليكي وان لا تشعري بالضغط من ناحيتهن ابدا ولا تشعري بالخوف من مواجهتهن ابدا مهما كان السبب فحاولي ان تفهمي هذا ولا تهدري عمرك دون معنى في خوف غير مبرر

الصديقة الحقيقية لن تجعلك تشعري بهذا الضغط وانت معها سواء كان في الحوار او النقاش او في الوضع الطبيعي فالتفهم والحيادية والعدل اساس الصداقة الناجحه فلا يجب ان يحاول كل طرف ان ينتصر من اجل نفسه لان هذا غير مقبول ابدا مهما كان الوضع

لا ارى ان هناك داع لكل هذا الخوف فانت صديقة جيدة ومرحة والجميع يحبك فلما الخوف من احكام الناس عنك فالامر يجب ان ينتهي عند هذا الحد ويجب ان تحاولي الخروج من هذه الحاله في اسرع وقت ممكن فلا تهدري عمرك وحياتك ولا تفكري اكثر من اللازم بدون اي معنى فقط استمتعي بوقتك مع صديقاتك

لا حول ولا قوة الا بالله كيف لكي ان تسمحي لهم بالحكم عليكي وايصالك الى تلك الدرجه فانت تحكمي على نفسك من خلالهم وتري ان قيمتك تاتي من رضاهم عنكي لهذا تشعري بهذا الخوف اثناء التعامل معهم لكن هذا غير مقبول على الاطلاق ولابد من ان ينتهي وان تثقي بنفسك اكثر

يا ابنتي ان تلك الامور يجب ان لا تؤثر عليكي مهما كان السبب فانت كونت تلك الدصداقات لتكوني سعيدة وليس لتكون حياتك كئيبة وحزينه فيجب ان فتفهمي تلك النقطة جيدا وان لا تتركيها تؤثر عليكي مهما كان فقط انهي كل شيئ وضعي حدا لما يحدث في اسرع وقت ممكن

خوفك اثناء التعامل مع اصدقاءك هو نتاج عدم ثقتك بنفسك ويجب ان تثقي بنفسك لتتمكني من التعامل معهم كما يجب فهم في النهاية اصدقاءك وليسوا خطرين باي شكل من الاشكال فلا تعطي لهم اكبر من حقهم في حياتك وتعاملي بطبيعتك لان هذا هو كل ما يهم الان

انتي بهذا الشكل تحكمين على نفسك بان تكوني دوما تابعة لعلاقة معينة ويجب ان تكوني شخصية مؤثرة وتتمكني من ابداء رايك بشكل دائم في اي علاقة وفي اي نقاش لان ضعف شخصيتك يجعل من يتعامل معك يكتسب التطاول في حقك ويعتمد على ضعف شخصيتك في اثبات رايه

سيكون من المميز ان تتمسكي برايك يا ابنتي وهذا ستتمكني منه بالتفكير في اسوا ما يمكن ان تؤول له الامور وهذا ما سيساعدك على بناء شخصية جديدة تتمكن من تبادل الاراء وتتمسك بامر وتتخلى عن اخر بارادتها دون الخضوع امام هذه المخاوف التي تطاردها

ليس من الجيد يا ابنتي ان تعتمدي دوما على كتمان مشاعرك وعدم البوح بها سواء في نقاش او اثبات شئ ما لصديقة لكي او غيره فهذه الامور قد تضيع عليكي فرص كبيرة وقد تفسد علاقات او تقويها ولذلك ابتعدي عن اخفاء اي مشاعر ولا تخافي خسارة اي شخص لا يرغب بالصراحة