سبب كره الحامل لزوجها وكيف يجب أن يتصرف الزوج

هل الحمل يجعل المرأة تكره زوجها! اكتشفي تأثير وحام الحامل على مشاعرها تجاه زوجه وإلى متى تكره الحامل زوجها
سبب كره الحامل لزوجها وكيف يجب أن يتصرف الزوج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

من الطبيعي أن تشعر بعض السيدات وليس الجميع بمشاعر سلبية خلال الحمل أو الوحام تحديداً، فالحمل يفرض تغيرات كثيرة نفسية وجسدية وعاطفية على الزوجة، وقد تستجيب لها بطرق سلبية تظهر بأنها حالة كره للزوج أو نفور منه، فما أسباب كره الزوج أثناء الحمل، وما اضرار ذلك، وكيف يجب التعامل معه؟

لا يمكن اعتبار مشاعر نفور الحامل من الزوج وقت الوحام وخلال الحمل مشاعر كره حقيقية، بل حالة نفسية مؤقتة بالتغيرات الجسدية والهرمونية التي قد تؤدي لشعور المرأة الحامل بالضيق والانزعاج طوال الوقت، وذلك ينعكس على تفاعلها مع زوجها ليبدو الأمر وكأنها تكرهه أو تنفر منه.

بالإضافة لذلك فإن أعراض الحمل العامة من الشعور ببعض الأوجاع أو الشعور بالغثيان أو التقيؤ والحساسية الشديدة للروائح والانزعاج منها، قد تكون أيضاً سبباً بنفوره الزوجة الحامل من زوجها أو من العلاقة الجنسية معه، وأحياناً حتى من الاقتراب منه! ومن الجدير بالذكر أن نفور الزوجة من زوجها قد يرتبط أيضاً بالتغيرات في شكل جسد الحامل التي تجعلها تفقد جزءً من قفتها بنفسها وتحاول إبعاد الزوج عنها لأنها تشعر أن الحمل سلبها بعض جمالها ورشاقتها.

لكن المهم في الأمر أن كره الزوجة لزوجها أثناء الحامل أو نفورها منه مشاعر مؤقتة تختفي بعد فترة من الحمل أو بانتهاء مرحلة الوحام أو بعد الولادة، وقد تكون على شكل نوبات خلال الحمل وليست مستقرة، ثم تعود مشاعر الزوجة الحقيقية نحو زوجها بعد استقرار الهرمونات واستعادة الزوجة لبعض ما تخسره خلال الحمل من رشاقة وجمالة وخفّة وتفاؤل أيضاً!

 

animate
  • تحميل الزوج مسؤولية مشاكل الحمل: ترى المرأة الحامل أن زوجها هو المسؤول عن معاناتها من أعراض الحمل وأوجاعه، ويظهر هذا خاصة إذا كانت لا تريد الحمل، أو تشعر بالندم بعد حصوله، وربما يظهر عليها إثر ذلك مشاعر سلبية تجاه زوجها في فترة الحمل أو الوحام على الأقل.
  • النفور من العلاقة الجنسية: قد تظهر مشاعر الكره أو السلبية تجاه الزوج فترة الوحام والحمل على هيئة نفور المرأة من العلاقة الجنسية مع زوجها، فتنزعج عند اقترابه منها، وربما تشم منه روائح مزعجة قد تصل لحد الغثيان إذا اقترب أكثر من اللازم.
  • اتهام الزوج بالإهمال: بعض السيدات يبدو عليهن مشاعر الكره نحو الزوج في فترة الوحام والحمل، من خلال توجيه اتهامات مختلفة نحوه، مثل عدم الاهتمام بها وعدم محبته وشعوره بحالتها النفسية والجسدية، وأنه مرتاح بينما هي متعبة.
  • التعامل مع الزوج بعدوانية: في بعض الحالات خاصة إذا كان يوجد مشاكل بين الزوجين، قد يصل كره الوحام والحمل عند الزوجة لحد ظهور ميول وسلوك عدواني، يظهر على شكل صراخ وشتم وسب تجاه الزوج.
  • المبالغة في وصف المشاكل: تصبح السيدة الحامل التي تعاني من آثار الوحام والحمل تبالغ في تقدير المشكلات بينهما وبين زوجها، فتزيد بلوم زوجها على كل كبيرة وصغيرة، وتحزن من أي شيء، وتتهم زوجها دائماً بالمسؤولية والإهمال.
  • التوتر من وجود الزوج: يصل الأمر عند بعض السيدات الحوامل في كره الزوج وقت الوحام والحمل إلى حد عدم القدرة على رؤيته موجود معها بنفس المكان أو الغرفة وتطلب منه الخروج والابتعاد عنها، ولكن يكون ذلك لفترة مؤقتة فما تلبث أن تهدأ.
  • ​​​​​​​ضغوط الحمل: قد تشعر المرأة ببعض المشاعر السلبية تجاه زوجها في فترة الحمل بسبب الضغوط المرتبطة بالحمل، سواء آلام الظهر أو البطن والمغص، أو الشعور بالغثيان والدوار، أو الثقل، أو عدم القدرة على النوم الجيد، وغير ذلك الكثير.
  • التغيرات الجسدية للحامل: تطرأ على المرأة في فترة الحمل الكثير من التغيرات الجسدية والبيولوجية، سواء على مستوى عمل الهرمونات التي تؤثر على مزاجها ومشاعرها، أو على مستوى شكل جسدها، أو شعورها به وعدم إحساسها بالراحة في أي وقت، وكل ذلك يشعرها بتوتر واكتئاب وبمزاج سيء أغلب الوقت، قد يسبب لها تعامل غير جيد مع زوجها أو مشاعر سلبية نحوه.
  • زيادة حساسية المرأة خلال الحمل: من المعروف أن المرأة خلال فترة الحمل والوحام تزيد حساسيتها بشكل عام، وخاصة ما يتعلق بحاسة الشم، حيث تصبح تنزعج من الكثير من الروائح ويمكن أن تكون رائحة جسد أو تعرق جسد زوجها هو ما يزعجها فتشعر بكرهه والنفور منه، خاصة إذا تقرب منها جنسياً.
  • الأفكار السلبية للحامل: تدور في رأس المرأة الكثير من الأفكار السلبية خلال فترة الحمل، من تحميل زوجها مسؤولية الحمل، والشعور بالانزعاج من أن الحمل هو من نصيب المرأة، وبالتالي تعاني هي من متاعبه بينما يكون زوجها مرتاح، بالإضافة لعدم شعوره بها وبما تمر به من متاعب وأفكار عديدة أخرى.
  • الشعور بالعجز في بعض الأمور: الحمل بطبيعته وما يرتبط به من ظروف جسدية سواء على مستوى المظهر الذي يمنع المرأة من ارتداء الملابس التي تحبها يظهرها بصورة غير مرغوبة بالنسبة لها، أو على مستوى العجز الذي يسببه لها عن القيام ببعض الأنشطة مثل الذهاب للأماكن التي تحبها أو ممارسة التمارين الرياضية أو الرقص، أو بسبب الآلام التي تشعر بها عند الرغبة بالنوم أو عند الاستيقاظ الصباحي، يجعلها أكثر سلبية بالمشاعر واسوء بالمزاج بشكل عام وتصب هذه السلبية تجاه زوجها.
  • الغيرة من راحة الزوج من مشاكل الحمل: تنظر بعض السيدات إلى أنه من غير العادل أن تكون متاعب الحمل والولادة كلها ملقاة على عاتق المرأة بينما يكون الزوج مرتاح طوال فترة حملها، ويفرح معها نفس الولادة عند قدوم ابنهما، وبعض السيدات قد يصل بهن الأمر فعلاً للشعور بالغيرة من الزوج.
  • ​​​​​​​اتخاذ الزوج موقف سلبي: قد لا يتقبل الزوج مشاعر الزوجة أو يفهمها على حقيقتها ويبالغ في رد فعله تجاهها والتعامل معها بجدية أكثر من اللازم، وهذا يؤدي لاتخاذه مواقف سلبية من زوجته.
  • تراجع العاطفة والحميمية: يمكن أن تؤدي مشاعر الزوجة السلبية تجاه الزوج في فترة الحمل لحدوث إهانات أو عدم تقبل من قبل الزوج أو المبالغة منهما في التعامل مع هذه المشكلة، وهذا يؤثر سلباً على الحميمية بين الزوجين، خاصة إذا كانت المرأة تنفر من زوجها في السرير.
  • حصول خلافات بين الزوجين أو تعميقها: إذا كان يوجد خلافات أساسية بين الزوجين بعيداً عن مشكلة الحمل، فإن التوتر الذي تفرضه ظروف الحمل، قد يزيد من هذه الخلافات ويعمقها.
  • تراجع الزوج عن دعم الزوجة خلال الحمل: تحتاج المرأة في فترة الحمل للحصول على الدعم من زوجها في الصعوبات النفسية والجسدية التي تعانيها، وشعوره بكرهها له أو نفورها منه، قد يجعله ينزعج ويبتعد عنها وبالتالي تخسر هذا الدعم من قبله في هذه الفترة الحساسة.
  • تراجع التواصل بين الزوجين: يحتاج الزوجين في فترة الحمل للتواصل دائماً بشكل جيد، سواء للتعامل مع صعوبات الحمل، أو للحفاظ على المنزل وروتينه ونظامه، وشيوع الأجواء السلبية بين الزوجين بسبب كره الزوجة لزوجها في هذه الفترة يؤثر سلباً على هذا التواصل.
  • تسجيل المرحلة كذكرى سيئة: في بعض الحالات قد تحدث مشاكل كثيرة بسبب مشاعر المرأة السلبية خلال فترة الحمل تجاه زوجها، وقد تمر هذه الفترة بسلام، ولكن يحدث فيها مواقف أو تقول الزوجة كلمات أو يرد الزوج عليها بطريقة سلبية، قد يؤدي ذلك لغرس أحقاد ومشاعر سلبية تظهر في فترة لاحقة من حياتهما.
  • وصول الكره والخلافات لحد التفكير بالانفصال: قد تؤدي في بعض الحالات مشاعر كره الزوج في فترة الحمل إلى درجة التفكير في الانفصال سواء من قبل الزوج أو من قبل الزوجة، هذا في حال كانت المرأة تبالغ في إهانة زوجها أو إشعاره بالنفور والكره، أو كان الزوج غير متفهم للظروف التي تمر فيها زوجته.
animate

يتوقع أن ينتهي وحام كره الزوج أو الانزعاج منه في فترة الحمل الناتج تحديداً عن التغيرات الهرمونية والتقلبات المزاجية المرتبطة بموضوع الوحام مع انتهاء فترة الوحام نفسها التي تتحدد تقريباً بين الاسبوع الثاني عشر حتى الأسبوع الرابع أو الخامس عشر من الحمل، حيث تعود هذه الهرمونات للاستقرار وتصبح المرأة بحالة مزاجية وعاطفية أهدأ وأكثر راحة.

ولكن بالنسبة للمشاعر المرتبطة بزيادة التوتر والانفعال الناتج عن أعراض الحمل نفسها من ضيق وأوجاع وغثيان وحركة الطفل في الرحم، فهي تستمر طوال فترة الحمل، وتكون متقلبة من وقت لآخر حسب ما تشعر به المرأة من راحة أو انزعاج في مختلف مراحل حملها.

  • ​​​​​​​فهم طبيعة التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الزوجة، حتى يكون الزوج عون لها في هذه الفترة ولا يأخذ الأمر على محمل جدي وشخصي.
  • تجنب الإصرار على العلاقة الزوجية عندما ترفض ذلك بجدية، فهي فعلاً لا ترغب بذلك.
  • تفهّم أن هذه المشاعر ليست حقيقية ومؤقتة، ما تلبث أن تزول بمجرد شعور المرأة بالهدوء والراحة والاستقرار.
  • تجنب التفاعل مع الزوجة ومجاراتها أكثر من اللازم عندما تفتعل المشاكل، فهي تعاني من اضطراب هرموني وعاطفي في هذه الأوقات ولا تعني كثيراً ما تقوله.
  • التقرب العاطفي من الزوجة وإشعارها بالاهتمام، فهذا يجعلها تهدأ وتثق بزوجها أكثر وتبعد الأفكار السلبية عنها.
  • الصبر على الزوجة خاصة في الفترة الأولى من الحمل التي يحدث فيها الوحام، فهي فعلاً تعاني من اضطراب في المزاج.
  • عدم الضغط على الزوجة في فترة الوحام والحمل، فهي غير مستقرة نفسياً وعاطفياً وجسدياً.
  • تهدئة الأعراض المرافقة للحمل مثل الغثيان والأوجاع، من خلال الأدوية أو إراحة الزوجة ومساعدتها.

المراجع