أفضل الطرق الطبيعية لتحسين الخصوبة

ما هي أفضل الطرق لزيادة فرص الإنجاب؟ وما مدى فعالية الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة؟ أغذية رفع الخصوبة ونصائح زيادة الخصوبة بطرق طبيعية
أفضل الطرق الطبيعية لتحسين الخصوبة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتعرض النساء في العالم وفي الوطن العربي بشكل خاص للتهميش والتعنيف في حال عدم إنجابهنّ للأطفال، حتى ولو لم يكن لهنّ ذنب في هذا الأمر؛ لذلك تلجأ العديد من النساء إلى العمليات الجراحية والأطباء لتعزيز خصوبتهنّ وزيادة فرصهن بالإنجاب، متناسين الطرق السهلة والبسيطة لتعزيز الخصوبة. كل ما سبق دفعنا إلى تسليط الضوء على بعض الطرق الطبيعية لتحسين فرص الإنجاب وزيادة الخصوبة للرجال والنساء، فتابعوها معنا في هذا المقال.

animate

طرق طبيعية لتعزيز الخصوبة

هل يمكن زيادة فرص الإنجاب بالطرق الطبيعية؟
في الحقيقة، يوجد الكثير من الطرق الطبيعية[1] التي تساعد الأزواج على الإنجاب بدون اللجوء إلى العمليات الجراحية والأدوية الكيميائية، وبعض هذه الطرق لا تتعدى تحسين محتوى وجبة الإفطار! لكن العديد من الأشخاص لا يعتمدون على هذه الطرق نتيجة جهلهم بها أو نتيجة عدم وثوقهم بفرص نجاحها، لذلك قررنا أن نتعرف على هذه الطرق حسب رأي البروفيسورة ماري جين براون Mary Jane Brown.

تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
قد يجهل الكثير من الأشخاص فوائد العناصر الغذائية في تحسين الخصوبة، ومن أهم هذه العناصر الزنك وحمض الفوليك[2]. يعتبر هذان العنصران مهمان لكل من الرجال والنساء حيث يساعدان على حماية الحيوانات المنوية من التلف بالإضافة إلى تعزيز صحة البويضات من أجل عمليات الإخصاب الناجحة. إن أهم ما يميز هذا العنصران أنهما ينتميان لمجموعة مضادات الأكسدة.
وقد تبين أن مضادات الأكسدة مفيدة  للخصوبة، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون 75 غ من الجوز –الغني بمضادات الأكسدة- يومياً، تزداد جودة حيواناتهم المنوية بشكل كبير. كما أن تناول مضادات الأكسدة يزيد من فرص الإنجاب بنسبة 23%[3] لذلك ربما يجب عليكم أن تزيدوا كمية المكسرات في وجباتكم اليومية وخاصةً قبل النوم.

وجبة الفطور الغنية بالعناصر الغذائية
نحن نعلم أن ضغوطات العمل والمنزل اليومية الصباحية قد تحول بينكم وبين وجبة الفطور المثالية التي تستحقونها، لكن إن استمريتم في قراءة هذه الفقرة بالتأكيد ستجبرون أنفسكم على إيجاد الوقت الكافي للفطور. يبدو أن وجبة الفطور الغنية والمناسبة تحمي النساء من متلازمة المبيض متعدد الكيسات [4] المسببة للعقم، وتقلل من مستويات الهرمونات التي قد تسبب صعوبات في الإنجاب. لذلك مهما بلغ انشغالك في الصباح، ننصحك بأن تتناولي وجبة الفطور المغذية واللذيذة.

تجنّب الدهون غير المشبعة
قبل تحذيركم من هذه الدهون، يجب علينا أن نخبركم بأنها تتواجد بشكل رئيسي في الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والمخبوزات، بالإضافة إلى الزيوت النباتية المهدرجة. تعتبر هذه الدهون سيئة للغاية على صحة الإنسان بشكل عام، ولكنها تؤثر بشكل رئيسي على الخصوبة وفرص الإنجاب. كما يمكننا أن نقول لكم بأن تناول الدهون غير المشبعة الموجودة في الزبدة والسمن النباتي عوضاً عن تناول الدهون غير المشبعة الأحادية الموجودة في بعض أنواع الفاكهة كالأفوكادو وفي بعض المكسرات كالجوز واللوز والكاجو يزيد من خطر الإصابة بالعقم[5] بنسبة 31%، كما أن تناول الدهون غير المشبعة عوضاً عن الكربوهيدرات قد يزيد خطر الإصابة بالعقم بنسبة 73%.

قللي من تناول الكربوهيدرات
من منا لا يحلم بالوزن المثالي؟ بالتأكيد جميعنا نرغب بالحصول على جسد جميل ووزن مثالي، ولكن ذلك لن يتحقق إلا بتقليل تناول الكربوهيدرات. ليس هذا فقط، بل إن تقليل كمية الكربوهيدرات من الممكن أن يساعد النساء في تقليل خطر الإصابة بالعقم. من المهم أن نخبركن عزيزاتنا القارئات بأن الدراسات أثبتت[6]  أن النساء اللواتي يتناولن الكربوهيدرات أكثر عرضة للإصابة بالعقم من النساء اللواتي لا يتناولنها بنسبة 78%.

استبدال البروتينات الحيوانية بالبروتينات النباتية
نحن نعلم أن اللحوم بكل أنواعها لذيذة وضرورية لصحة الإنسان، وخاصة في هذا الشهر الفضيل حيث أنه لا توجد مائدة رمضانية إلا وتحتوي على صنف من أصناف اللحوم؛ إلا أن تناول اللحوم والحصول على البروتينات الحيوانية بشكل دائم قد يسبب العقم، لذلك ننصحك بالابتعاد عن البروتينات الحيوانية وتناولها باعتدال شديد، واستبدالها بالبروتينات النباتية المغذية الموجودة في البقوليات والمكسرات.

مشتقات الحليب كاملة الدسم
عندما تشتري الحليب من السوبر ماركت، هل تشتري حليب كامل الدسم أم خالي الدسم؟ إن كان خيارك هو كامل الدسم، فنهنئك بهذا الخيار. تبين في الآونة الأخيرة أن الحليب ومشتقاته كاملي الدسم يحمون الإنسان من الإصابة بالعقم[7] وتزيد من فرص الإنجاب. لكن من الضروري أن ننبهكم إلى وجوب عدم الإكثار من هذه الألبان والأجبان لأن كثرتها يضر، يكفي تناولها مرة واحدة في اليوم.

الفيتامينات المنوعة
هل تعلمون أن الحصول على الفيتامينات ليس بالأمر الصعب؟ في الحقيقة، أصبح بإمكان الجميع الحصول على ما يحتاجونه من الفيتامينات عن طريق الأقراص الفوارة أو حبوب الأدوية أو الإبر الدوائية بالإضافة إلى مصادرها الطبيعية كالخضار والفاكهة بأنواعها. إن كنت تبحثين عن أفضل الطرق الطبيعية لزيادة الخصوبة، ننصحك بالحصول على كميات كبيرة من الفيتامينات بشرط أن يكون هذا الأمر تحت إشراف الطبيب. حيث يمكن للفيتامينات المنوعة أن تجنبك أكثر من 20% من العقم التبويضيّ[8]. كما أن الشاي الأخضر الذي يحتوي على فيتامين E وفيتامين B6 قد يساعد على زيادة فرص الحمل.

ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية أمر مهم وضروري لكل الأشخاص صغاراً وكباراً، إلا أن العديد منّا يتجاهل ميزات التمارين الرياضية الكثيرة على صحتنا. لكن ماذا لو أخبرناكم أن التمارين الرياضية قد تزيد من فرص حدوث الحمل؟ في الحقيقة هذا صحيح، لقد أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من الخصوبة بشكل كبير[9] وتسمح للزوجان بزيادة فرصتهما بالإنجاب. لذلك إن كنتم تخافون من العقم أم لا، ننصحكم بممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم يومياً.

أنت بحاجة للراحة
هل تعلمون أن الراحة النفسية أهم بكثير من الراحة البدنية للإنسان؟ كلنا نشعر بالإرهاق بعد العمل لوقت طويل ونحتاج بعدها إلى الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة. بالإضافة إلى الراجة الجسدية التي نتكلم عنها، تحتاج نفسيتنا أيضاً إلى هذه الراحة بعد التوتر والقلق والاكتئاب الذي نشعر به في بعض الأحيان. ولإثبات ضرورة هذه الراحة لنا، قام بعض الباحثين بدراسة آثار التعب النفسي على الحمل والخصوبة وتبين أن الإجهاد النفسي والقلق والاكتئاب يؤثر على خصوبة الرجال والنساء بشكل كبير[10].

قولي وداعاً للكافيين
للأسف مهما كنت تحبين القهوة، سيتوجب عليك التوقف عن تناولها إن كنت تريدين الحصول على طفل. يؤثر الكافيين بشكل كبير على احتمالية حدوث حمل نتيجة تأثيره على خصوبة النساء بشكل كبير. أثبتت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن أكثر من 500 ملغ من الكافيين يومياً يحتجن إلى الكثير من الوقت[11] قبل أن يحدث الحمل لديهن، على عكس النساء اللواتي لا يتناولن الكافيين بهذه الشراهة.

حاولي الوصول إلى وزن مناسب
لا نقصد بالوزن المناسب الوزن الذي ترغبين بالحصول عليه وإنما الوزن الذي ينصحك الطبيب بالوصول إليه من أجل بناء جسم صحي وسليم وقادر على الحمل. توصلت بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي يملكن وزناً زائداً أو النساء النحيلات جداً يمتلكن دورة شهرية أطول بكثير من صاحبات الوزن المثالي، وبالتالي هذه النساء ستعاني بكل تأكيد من تأخر الحمل[12] نتيجة اضطرابات الدورة الشهرية والاضطرابات الهرمونية المرافقة لها.

تناول كميات كبيرة من الحديد
قليلون هم من يستطيعون تناول طعام الإفطار بدون كوب من الشاي، لكن لو كنتم تعلمون أن شرب الشاي يقلل من فرص الحمل لغيرتم هذه العادة منذ زمن طويل. إن شرب الشاي مع وجبات الطعام يعيق الجهاز الهضمي من امتصاص الحديد الموجود في الطعام، حيث أن الحصول على الحديد من مصادره الطبيعية أو من خلال مكملات الحديد يقلل من احتمالية التعرض للعقم بنسبة 40%.[13]

تجنب الإفراط في شرب الكحول
قد يفضل البعض شرب القليل من الكحول في السهرات العائلية أو أثناء العطل أو خلال لم شمل الأصدقاء، إلا أن الكحول ضار جداً عندما يتعلق الأمر بالخصوبة. حيث أثبتت إحدى الدراسات التي شملت 430 زوج وزوجة أن تناول المشروبات الكحولية يزيد من احتمالية الإصابة بالعقم[14]، كما أنه بالتأكيد يؤثر على معدلات الخصوبة. تذكروا دائماً ان الكحول مضر لكافة أعضاء الجسم وليس فقط فيما يتعلق بالخصوبة.

تناول ال بي بولين (حبوب اللقاح)
تتكون حبوب اللقاح من مجموعة من بعض المواد كالسكريات والبروتينات والدهون والماء والفيتامينات والمعادن وتلتصق هذه الحبوب بجسم النحلة، لكن يوجد العديد من الأدوية المصنوعة من هذه الحبوب. تتميز هذه الحبوب بأنها مفيدة للغاية فيما يتعلق بخصوبة الرجل، حيث أثبتت الدراسات أن تناول هذه الحبوب يحسن من جودة الحيوانات المنوية عند الرجال[15] ويزيد من عددها.

في النهاية، نتمنى أن يكون هذا المقال مفتاحاً لزيادة فرص الحمل عندكنّ، كما نذكركم بضرورة اتباع هذه النصائح تحت إشراف الطبيب المختص في حال كنتم تعانون من مشاكل أخرى مشابهة أو مختلفة. شاركونا رأيكم بهذا المقال وبهذه النصائح في التعليقات، وأخبرونا بالطرق التي سبق ونجحت معكم.


المصادر والمراجع:

[1] مقال الدكتورة جاين براون.، "17 طريقة طبيعية لزيادة الخصوبة"، www.healthline.com، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[2] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "أهمية حمض الفوليك والزنك ومضادات الأكسدة في التسبب والوقاية من العقم"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[3] دراسة لمجموعة من الباحثين. ، "تجربة مضبوطة وعشوائية لدراسة أثر مضاد الأكسدة على نتائج الحمل أثناء علاج،IVF-ICSI"، منشور www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[4] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "آثار توقيت تناول السعرات الحرارية على مقاومة الأنسولين وفرط الأندروجينية عند النساء النحيفات اللاتي لديهن متلازمة تكيس المبايض"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.
[5] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "تناول الأحماض الدهنية الغذائية وخطر العقم التبويضي"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.
[6] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "دراسة مستقبلية لكمية ونوعية الكربوهيدرات الغذائية بالنسبة لخطر العقم التبويضي"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة 21/5/2019. 
[7] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "دراسة مستقبلية لاستهلاك أطعمة الألبان والعقم المبيض"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[8] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "استخدام الفيتامينات المتعددة ، تناول فيتامينات ب ، وخطر العقم التبويضي"، www.ncbi.nlm.nih.gov ، تمت المراجعة 21/5/2019. 
[9] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "دراسة جماعية مستقبلية للنشاط البدني والوقت اللازم للحمل "، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[10] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "القلق والإجهاد الجنسي لدى الرجال والنساء الذين يخضعون لعلاج العقم"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.
[11] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "تناول الكافيين وتأخر الحمل: دراسة متعددة المراكز الأوروبية على العقم وضعف الإلقاحية. مجموعة الدراسات الأوروبية حول ضعف الإلقاحية والعقم"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.
[12] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "النشاط البدني ، مؤشر كتلة الجسم ، والعقم، واضطراب التبويض"، www.ncbi.nlm.nih.gov ، تمت المراجعة في 21/5/2019. 
[13] دراسة لمجموعة من الباحثين. "تناول الحديد وخطر العقم التبويضي"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.
[14] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "هل استهلاك الكحول المعتدل يؤثر على الخصوبة؟ متابعة الدراسة بين الأزواج الذين يخططون للحمل الأول "، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 19/5/2019. 
[15] دراسة لمجموعة من الباحثين.، "تأثير مستويات مختلفة من حبوب اللقاح النحل على الأداء والمظهر الدموي لبيوك نيوزيلندا الأبيض وأداء نمو ذريتهم خلال أشهر الصيف والشتاء"، www.ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 21/5/2019.