أدخلت زوجي السجن بعد الذي فعله في ابنتي

السلام عليكم، أود شكركم أولا على موقعكم هذا الذي تحاولون من خلاله نصح الناس و مساعدتها، جازاكم الله خيرا، سأدخل في الموضوع مباشرة فيداي ترتجفان من شدة القهر و الغضب يكاد قلبي ينفجر، أنا امرأة في أواخر العشرينيات، الرجل الذي لا أستطيع مناداته زوجًا كان عاطلا عن العمل منذ سنوات لا لسبب إلا الكسل، حاولت كثيرا حثه على العمل و مساعدته و تحفيزه دون جدوى، فقلت على الأقل ليراع هو الأطفال عندما أكون في عملي بدل شخص غريب، فلا أهل لنا هنا، طبعًا هو كان يهملهم و وجوده معهم يقتصر فقط في وجوده كشخص بالغ مع الأطفال في البيت، فعند عودتي كنت أجدهم جوعى متسخين و لازالو بزي المدرسة، حاولت أن أجعله يتحمل بعض المسؤولية دون جدوى، على الأقل إطعامهم فكل شيء جاهز في الثلاجة، لكن معظم نقاشاتنا كانت تتحول لصراخ و صراع من طرفه و أنا لا أتقن الرد على كلامه النابي و سبه لي، فصرت أتحاشاه، قبل إغلاق المدارس بسبب وباء كورونا بشهر تقريبا، كنت قد لاحظت تغيرات على ابنتي(6 سنوات) حيث صارت منطوية و مرعوبة و صامتة، و تكره التواجد في مكان تواجد والدها و حتى هو لا يتكلم معها أبدا، و عندما سألته أخبرني أنه عاقبها لأنها لعبت بهاتفه المحمول، لكن بعدها صارت ابنتي تتبول في الفراش و هي لم تفعل ذلك أبدا حتى عندما نزعت عنها الحفاظات، و صارت تبكي حتى أنام جوارها و تستيقظ باكية مفزوعة في الليل بسبب الكوابيس، مرت عدة سيناريوهات مخيفة في رأسي حينها فقررت وضع كاميرات مراقبة مخفية في كل زوايا البيت حتى الحمام أعزكم الله و وصلها بهاتفي حتى يتسنى لي تسجيل و مراقبة ما يحدث في غيابي، و يا لصدمتي! لقد رأيتها جالسة تقرأ قصة في زاوية على الكنبة، و جاء لها و ضربها ضربة شديدة على رأسها حتى سقطت من فوق الكنبة!!!!! ثم جرها من شعرها للمطبخ و أخد صحنًا ثم جرها ثانية للحمام، ووضع الصحن على الأرض و أمرها بشدة أن تتبرز في الصحن (أعزكم الله) و قام بصفعها، فلما فرغت أخذ رأسها من شعرها و دس وجهها في فضلاتها و هو يصرخ عليها أن تأكل إن كانت جائعة! كدت أجن و كم كنت أرغب بقتله بكلتى يدي، دهبت مباشرة لمركز شرطة و أنا في هستيريا تامة و لم يفهموا شيئا مني بسبب تضارب كلامي من هول الصدمة إلا عندما أريتهم الفيديو المسجل و أنا أبكي و أصرخ "تلك ابنتي و ذاك الحيوان والدها"، ألقت الشرطة القبض عليه في التو و أقسم أنني كنت أود غرس سكين في كل جسمه، عندما كانوا يخرجونه من البيت هددني بالقتل عند خروجه من السجن (ظن الوغد أنه في دولة عربية و أنه سيطلق سراحه بسرعة) فأجبته أنني سأدمره و سأغرقه سجنا و سأتأكد أن يعرف جميع السجناء أنه اعتدى على طفلة صغيرة حتى يعذبوه أو يخلصو البشرية منه، هو الآن في السجن و لم يحاكم بعد بسبب الوباء، لكن محاميتي أخبرتني أنه سيمضي سنوات قد تفوق الثلاثين سنة أو حتى أكثر بسبب الفيديو الذي قدمت كدليل، لم أندم أنني أدخلته السجن و أتمنى له العذاب و الموت البطيء في السجن، أهله و أصحابه لا يعلمون شيئا عما فعله، و أصبحوا يتهجمون علي لفظيا أنني أدخلته السجن و أن ذلك حرام مهما فعل بها، حيث أخبرتهم فقط أنه عنفها، و أنا لا أريد أن يرى أحد ما فعله بابنتي خوفًا عليها حين تكبر فقد تكره مني ذلك، و أفكر في الانتقال لولاية بعيدة لا يعرفنا فيها أحد بعد الانتهاء من إجراءات الطلاق و بعد الحكم عليه، فهل حقا ظلمته؟ النار في قلبي لم تبرد و لن تبرد حتى أراه في السجن يتعذب، فهل أنا مخطئة؟ ابنتي ارتاحت قليلا بعد كل هذه الأشهر و البارحة فقط بدأت تخبرني بما كان يفعل بها هي و أخوها، و هذا ما أدمى قلبي أكثر و قررت البوح هنا بالأمر إلى أن يرفع الحضر فكلنا نحتاج للعلاج النفسي بعد هذا.