أنا زوج لزوجة وأم مثالية ولكن حياتنا ينقصها العفوية والمرح

تحياتي للجميع.. مشكلتي أنني متزوج من سيدة جميلة جداً ومطيعة ومثقفة، إلا أنني لا أحبها أبداً، اشعر أنني أريد الانفصال عنها في كل صباح، ثم أغير رأي بعدما اسمع مديح الجميع لها، ووصفها بأجمل الصفات، فأخاف أن أندم.. كما أنني صرت أكره نفسي، من تعالمي السيء معها، على الرغم من أنها لا تخطئ أبدا في التعامل معي أو مع عائلتي، ولكن مشكلتها الوحيدة أنها كل ما تفعله وتقوم به من حب ورعاية، هو مجرد تصرفات خالية من المشاعر والأحاسيس، فهي باردة جداً جداً، وتحسب كل تصرفاتها وأقوالها بطريقة حسابية، لا تتصرف بقلبها أو بعفوية أبداً.. بت أتمنى لو أننا نتشاجر يومياً، أو لو أنها تخطئ في شيء، فنتشاجر ثم نتصالح كما يحدث في كل العلاقات الزوجية، هذه الرتابة وهذا الروتين يقتلني قبل أن يقتل مشاعري وقبل أن يقضي على علاقتي بها.. حتى علاقتنا الزوجية في السرير بت أتهرب منها، لأنني أشعر أنها تتصرف بشكل محسوب، فهي تحسب مدة العلاقة، وطريقتها.. وعندما أخبرتها أن هذه الأشياء تحديداً لا يمكن حسبانها قالت: بأننا يجب أن نمارس الحب بعد نوم الأطفال بساعة كي يكونوا في مرحلة النوم العميق، وقبل تأخر الوقت كثيراً كي نتمكن من التطهر والنوم ساعات كافية!!! أجل باتت حياتي منظمة، ولكن هذا التنظيم والاستقرار يشعرني بأنني آلة، ولست إنسان من لحم ودم ومشاعر .. تكلمت معها عدة مرات، وطلبت منها أن نذهب في رحلة مع أصدقائنا، وبالفعل ذهبنا، إلا أن مواعيد الطعام والسباحة واللعب مع الأطفال كلها كانت مجدولة..كانوا أصدقائي يسهرون مع زوجاتهم، وأنا ابقى وحيداً لأن زوجتي تريد أن تنام باكراً كي تستيقظ مع الأطفال في الصباح.. اعلم أنها زوجة وأم مثالية، إلا أن حياتي معها تفتقد إلى المرح، فمنزلي خالي من الضحكات، حتى أطفالي باتوا يتصرفون مثل أمهم الأمر الذي زاد نفوري منها... هل أنفصل عنها، وأدمر العائلة، أم ابقى معها على حساب سعادتي؟