عرفت قيمة صحتي بعد المرض فلا تجزعوا من قضاء الله

لا يشعر الانسان بقيمة صحته حتى يفقدها لا تعلم المعاناة وانت تنتظر جلستك لإجراء غسيل للكلي، وناهيك عن الجلسة نفسها التي قد تستمر من 4 إلى 5 ساعات كاملة، وعينك تنظر إلى عقارب الساعه بيأس شديد لتعرف كم من الوقت متبقي لينتهي هذا العذاب واتخلص من السموم في جسمي التي يعجز جسمي الان عن التخلص منها بمفردة. يظل الانسان لا يشعر بقيمة صحته حتى يفقدها، هذه هي الطبيعه البشرية، فلك ان تتخيل ان جسم الانسان يقوم بكل هذه العمليات المعقدة بكل سلالسة بالرغم من تعقيد الاجهزة بداخلنا دون الحاجة لانتظار ساعات طويلة والام وعمليات ومعاناة وتهديد بالموت في كل لحظة من الحياة، كم مرة يحتاج الانسان فيها ان يشكر الله ويحمده، أنا كنت انسان طبيعي جدا لا اعاني من اي مرض ولكن تغير الامر منذ حوالي 9 أعوام. وانا في سن الاربعين أصبت بمرض ضغط الدم، دون مقدمات ولكن الأطباء اكدو انه مرض وراثي، وكان نتيجه اصابتي ان وضائف الكلي قد توقفت تماما عن العمل واصبت باعياء شديد، وهنا بدأت رحلتي مع المرض، وتحول مسار حياتي، كان القرار الأمثل من زوجتي واولادي ان اسافر بالخارج لإجراء عملية زرع للكلي، بعدما فشلت محاولات افراد من عائلتي بالتبرع بسبب عدم توافق الانسجة الامر الذي حال اجراء العملية في بلدي. وبالرغم من سفري والبحث بالخارج إلا ان تكاليف إجراء العملية كانت مرتفعه للغاية ففشل الأمر كذلك، 6 أشهر كاملة وانا منهار ومستسلم لاوجاعي التي ستقضي علي، حتي عدت إلي بلدي وكان الحل هو الخضوع لجلسات غسيل الكلي، التي كانت تكلفتها عالية فقد تكفلت بجزء والجزء الاخر كان على حساب الدولة. بعد حوالي 3 سنوات من مرضي زاد معانتي عندما فوجئنا بنفس الآلام تصيب شقيقي الأصغر، حيث كشفت الفحوصات الطبية أصابته بالفشل الكلوي، مما تسبب في تدمير نفسيتي بشكل كبير وقضيت وقتها اسوء ايام حياتي فقدت فيها الصبر وكل معاني الايمان فانا لا اصدق ان تنقلب حياتي راسا على عقب هكذا. خضعت للعلاج النفسي، وبدأت استعيد توازني مرة اخري، بعدما كتب لي الدكتور خريطة علاجية تركز على كل الجوانب بداية من التغذية والجانب النفسي والعلاجي ايضا، بدأت مخاوفي تقل تدريجيا من الموت والعلاج، كان شقيقي الاصغر هو من يعطيني جرعات التفاؤل والامل. كل ما يضايقني الان هو حالة الضعف الشديد التي أصيب بها عقب عملية غسيل كلوي، وأحمد الله على ما أصابني، حيث ستستمر معاناتي طول حياتي التي قدرها الله، بعدما اصبحت عدم مقدرتي المالية على إجراء عملية زراعة كلى، والتي جعلتني ملتزماً بالجلوس كل يومين لمدة 4 ساعات لتنظيف الكلى بالغسيل الدموي، ولكني الان احاول في الايام الاخري ان امارس حياتي بشكل طبيعي، اساعد كل مريض، واجلس مع اهلي اكبر قدر ممكن. بالرغم من كل شئ انا متفاؤل، واخي نحن الاثنان سويا كما تعاهدنا منذ الصغر، والله لا يعطي الانسان اي ابتلاء الا وهو يعلم انه يقدر عليه، فلا تجزعو من قضاء الله، وعيشو حياتكم بكل تفاؤل طالما هناك نفس مازال يخرج منك.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
الله يشفيك ويديمك لولادك وعيلتك ويشفي اخوك يارب والحمدلله على الصحه الحمدلله الحمدلله
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 24-07-2020
-
بالطبع يا اخي العزيز فيجب على الانسان ان يتفائل مهما حدث فلابد للانسان من ان يدرك ان الحياه لا تنتهي حتى يخرج اخر نفسك من جسدك ومادام هذا لم يحدث فان الحياه مستمره ويمكنك ان تحقق اي شيى تريده ففعلا نظرتك للامر وتفاؤلك امر رائع وباذن الله سيكتب الله لك الشفاء في القريب العاجل
-
اخي العزيز ان كل الم يكر به المسلم هو اختبار من الله عز وجل وعلى كل الم ياخذ الانسان حسنات في المقابل لهذا لا تعتقد ان ما انت فيه شر ابدا فيجب ان تدرك ان الله لا يجلب الشر فعليك ان تؤمن بهذا وان لا تياس ولا تقفثد الامل ابدا فالهير سياتي ان صبرت وحاولت ولم تتوقف وتستسلم
-
اى شخص فى موقعك كان من المؤكد أنه سوف ينهار ولكن الله سبحانه وتعالى قد رزقك بعائلتك التى تحتويك واحبك وتدفع دائما إلى الأمام العائله التى تمتلكها هى التى تشعرك بالقوه والإصرار على النجاح فى الحياه ولذلك فإنك استطعت أن تصل إلى الطريق الذى يضمن لك الحياه فى سعاده مهما كان الأمر يشكل صعوبه ولكن بالحب تستطيع أن تتجاوز كل شئ
-
عليك أن تعرف يا اخى الحبيب أن أى شخص فى موقعك ليسن الشهيد عليه نهائيا أن يستطيع أن يستمر فى ما هو عليه من قوه ولكنك انت استطعت أن تحافظ على تلك وإيمانك بدون اهتمام باى شئ مهما كان فأنت أصبحت شخص قوى وشجاعة ولم تهتم بأى شئ فى حياتك الا بأن تقف صامد أمام كل تلك الصدمات
-
اى شخص فى موقف مثل هذا ليس من الهين عليه نهائية أن يستطيع أن يجد الحل لذلك عليك يا اخى عن تعرف ان حياتك أهم من اى شئ ان المستقبل هو أن تستطيع أن تستمر على قوتك وتفاؤلك والأمل الذى تحاوط به حياتك وعائلتك انك تحتاج إلى اعاده النظر فى ما حولك من نعم الله وان تشكر الله سبحانه وتعالى عليها
-
هنالك الكثير من الأشخاص الذين يقعون فى مثل تلك المشاكل فى حياتهم ولكن على كل إنسان أن يكون قوى عليك ان لا تهتم بأى شئ مهما حدث بل عليك ان تقف أمام الجميع وان لا تهتم بأى شئ مهما حدث فى النهايه أن حياتك تسير وعائلتك بخير انت ايضا مهما كان الأمر شاق ولكن وجودك بجانب من يحبك هو أهم شئ
-
على كل إنسان أن يستوعب أن أى مشكله مهما كانت كبيره فأنتى النهايه يوجد لها حل مهما كان صعب على اى انسان ان يتجاوز موقف مثل هذا بأسرها بل إنه من المؤكد أنه ليس من الطبيعي أن توقف حياتك لأجل شئ مثل هذا بل عليك ان تكون انسان قوى وان لا تهتم بأى من ما يحدث بل عليك ان تقابله بإصرار على الحياه
-
عليك أن تستمر على ما انت عليه الآن من قوه إيمان عليك ان لا تهتم بأى شئ من ما سبق بل عليك ان تكون انسان قوى ى وأخ لا تدع مثل تلك الأمور توذؤثر علي نفسيتك لأن النفسيه هى العامل الاساس فى اى مرض لذلك عليك ان تكون انسان قوى وان تهتم بحياتك وعائلتك وان تكون صاحب امل دائما
-
من الواجب عليكي ا اخى الحبيب أن تستمر عل ما انت عليه الآن فليس من الطبيعي أن تعيش حياتك بدون اهتمام باى شئ من ما سبق بل عليك ان تحاول أن تكون إنسان قوي وان تعرف ان فى النهايه كل هذا سوف يكون شئ لن تشعر به فقط مع التفاؤل والأمل فى الحياه وان لا يوجد شئ يدعى مستحيل فى تلك الحياه
-
الانسان لا يشعر بقيمة شيء او اي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى حتى يفقدها ، وهذه هي المشكلة ، ولكن مع كل ابتلاء نعمة وهذه هي الحالة ، اشكر لك مجهودك في مساعدة الاخرين واسال الله سبحانه وتعالى ان يشفيك من هذا السقم الذي تشعر به ، وان شاء الله شفاءا لا يغادر سقما


شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟