طفلي استجابته بطيئة ولا يطيل النظر في عيني

اذا أردتي استجابة سريعة من ابنك عليكي أن تحاولي أن تلفتي انتباهه اليكي بأن تستخدمي لعبة صوتها عالي و ذات ألوان و ركزيها على وجهك ثم حاولي اخفائها و اظهارها بسرعة لتفحصي استجابته للأشياء ,, و أنما عن استجابته لك بابتسامة فذا ليس بخجل و كل الاطفال تفعل ذلك

ابنك الآن لازال في طور النمو و المعروف أن في هذا العمر تصبخ رؤية الطفل أكثر وضوحاً لذلك هو يحاول أن يستجيب لما حوله من خلال ما يراه و ليس من خلال ما يسمع ,, لذا عليكي ان لا تتعبي نفسك في النداء كثيراً بل التفتي انتباهه بتحريك الأشياء من حوله 

هذا ليس بخجل يا أختي.. انما هو اكتفى منك ما يريد و عاد لما كان يعمل .. عليكي أن تحاولي أن تلفتي انباهه أكثر من أن تستمري بالنداء علليه ,, لأنه الآن يريد أن يأخذ كل ما حوله بعينه و يحلله و يترك السمع فيما بعد .. 

لا تتوقعي سرعة الاستحابة من الطفل في هذا العمر لأنه من الواضح أنه مشغول جداً بما يلعب أو بما يستقبل ,, أنا لدي طفل في عمر الست شهور و هو يفعل مثل هذه الأشياء اذا ناديت عليه و لا ينطر في عيني مباشرة بل هو ينطر لترصرفاتي أكثر .. 

النداء على الاطفال في هذا العمر و انتظار الاستجابة فقط من خلال النداء بصوت عالي من دون لفت الانتباه باليدين أو تحريك أمر ما لا يجدي نفعاً لأن النظر في هذا العمر هو ما يأخذ كل حيز الدماغ و السمع يكون مغيب بعض الشيء لأن الدماغ مشغول بتحليل ما تستقبله العين

هذا تصرف طبيعي من كل الأطفال ,, الآن الطفل في هذا العمر يبتسم ليس لأنه يعرف معنى الابتسام بل لأنها ردة فعل منه على ابتسامتك ,, فيكتفي باعطائك هذه الردة و يعاود الانشغال بما كان يعمل ..