زوجة أخي تحرك الجميع وهي تجلس في مكانها، كيف أتصرف معها؟

توفيت زوجة أخي وتركت بنتا عمرها 3 سنوات، البنت كانت بمثابة الابنة لنا جميعا حيث شاركنا في تربيتها مع أمها التي كانت مسرورة بمساعدتنا لها في تربية ابنتها، واعتبرناها بعد وفاة أمها أمانة وكنت أقرب أفراد الأسرة لها حتى صارت تناديني ماما... طبعا تمنى الكثير ممن حولنا من أقارب وحتى معارف أخذها لتربيتها ومن بينهم زوجة أخي التي لم تترك أية وسيلة لتأخذ البنت ولما رفض أبوها ورأت تعلقها بي صارت تدعي نصيحتي وتقول لي دعك من تربيتها لن تربحي شيئا ستكبر وتعود لوالدها وتنساك وقد أفهمتها ألف مرة أني أقوم بالاهتمام بها لوجه الله تعالى ولا أريد منها شيئا ولا حتى حرمانها من والدها، ولكنها كانت تعيد نفس الكلام لأنها ترى أني العائق الوحيد الذي يحرمها من مبتغاها، ولما أدركت أنني لن أتراجع صارت تحرض إخوتي ضدي انطلاقا من توطيد العلاقة بهم واستغلال ظروف كل منهم لتدعوهم إلى بيتها وتحسن استقبالهم وتحرضهم ضدي قائلة أني أشدد الخناق على البنت وأحرمها من طفولتها ووو بما فيهم زوجها الذي قلبته ضدي حتى أثار مشكلة كبيرة يوم زيارتهم لنا في العيد وقاطعنا لفترة ليعود ويحسن العلاقة، ولكنها لم تهنأ وصارت تثير المشاكل بابنها الصغير الذي يضرب ابنتي يوما ويقول لها كلاما سيئا لتردده يوما آخر ولما أخبرتها أنه كلام سيئ ويجب ألا تكرره بدأ بالصراخ واتهمني أنني من علمها هذا الكلام وجعلتُها تقول أنه من فعل وصار والده يدافع عنه وأثيرت مشكلة جديدة، طبعا وهي بعيدة عن موقع جريمتها تحرك جنودها وتختفي و تتعامل معي كأني غير موجودة من فرط غيظها مني، وقد كانت بعد وفاة زوجة أخي رحمها الله وكان ذلك في رمضان قد تكفلت بشراء ملابس العيد لها ونحن كنا في غمرة حزننا لم ننتبه لما تخطط له، وجاء العيد الثاني ففعلت نفس الأمر دون أن تستشيرنا أو تطلب مني أو من شقيقتي التي تساعدني في تربية ابنتي أن نرافقها، تأتي وتأخذ البنت بكل وقاحة وتشتري لها ملابس العيد على ذوقها ناسية أننا من يربيها وفرحة الأم أن تأخذ ابنتها وتختار لها ملابس العيد، استأت كثي8را من تصرفها ولكننني صمت تجنبا للمشاكل وجاء العيد الثالث وقد امتلأت نفسي بحب البنت حتى أني اعتقدت أنها ابنة رحمي وتعلقت بها كما تتعلق الأم بوحيدتها كيف لا وهي تنام في حضني ولا تأكل إلا من يدي، ولا تستحم إلا تحت ظلي، ولا تفرح إلا بمرافقتي، وقد حاولت زوجة أخي أكثر من مرة اصطحابها للمبيت في بيتها فلم تقبل الذهاب معها بدوني. أنا صرت خائفة عليها من ابن عمها المراهق الذي يبدو سلوكه غير سوي يبات طوال الليل أمام صفحات الانترنيت دون رقيب وله حرية مطلقه ووالداه يحميانه، إضافة إلى أنها كلما أخذتها لبيتها تحرضها ضدي وتقول هي وشقيقي العبي كما شئت وافعلي ما تريدين اصعدي على طاولة الطعام التي تمنعك عمتك من الصعود عليها واقفزي وافعلي كل ما تمنعك منه وإن لم تريدي الأكل فلا تأكلي ويطعمونها الحلوى والسكاكر فتأتي وهي صغيرة السن بوجه متغير.... والدتي لا تقول شيئا حتى لا تغضب أخي، وقد عاشت كل حياتها حقها مهضوم خوفا من المشاكل وربتنا على ذلك، ولعل خوفنا المفرط حفاظا على الأسرة من التفكك هو ما جعل أمثال زوجة أخي تسيئ إلينا وتطمع في أخذ البنت وحرماني منها،،، أنا كأي أم لا أريد أن تتصرف الغريبة في ابنتي وتتجاهل وجودي، فلو كانت نيتها حسنة لطلبت مرافقتي أو مرافقة شقيقتي، أو كانت أعطتنا المبلغ وقالت اشتروا به ملابس للبنت، ثم والد البنت قادر على كسوة ابنته ووالله نشتري لها أكثر من فستان للعيد بكل المستلزمات، وليست بحاجة إلى من يقدم لها المعونة المادية، ولكن زوجة أخي الذئبة تطمع في أمور أخرى غير الأجر فلو همها الأجر لأعانت من يكفل اليتيمة، ولم تضره، شقيقي والد البنت قال لا أستطيع أن أمنع أخي من استضافة ابنتي لأنها صارت تبعث شقيقي زوجها بدلا عنها ليحرجه، لما رأت أنه لا يستجيب لها، وصراحة لم أجد من يقف بجانبي أمي وشقيقتي فضلوا الصمت تجنبا لمشاكل أكبر، وإخوتي ووالدي وقفوا ضدي لأنهم رأوا أنني أكبر الحكاية فأنا أراني أما أحس ما تحسه الأم التي حرمت من ابنتها، ومن حرمها قد يؤذيها أو يفسد تربيتها وهم يرونني العمة التي لا حق لها في الأمومة رغم أنهم جميعا يقولون عني أمها لأننا وبكل بساطة في مجتمع ذكوري،،، وأنا الآن بين خيارين إما أستغني عن أمومتي وأربح صحتي وراحتي أو أواجه الجميع وقد أصاب بما لا يحمد عقباه خصوصا وأني مصابة بمرض مزمن الحزن والغضب لا يناسبه فماذا أفعل؟؟؟؟