حاولت أن أتأقلم لكن ردة فعلي تسوء أكثر في كل مرة

الاهم يا عزيزتي في كل هذا أن تكوني عاقلة ، ان تفهمي ان هذا طبيعي، فهذه الفطرة الانسانية والسبب في وجود الحياة ، ولا يوجد أي داعي لكي تشعرين بالاشمئزاز لأنهما لا يفعلان اي شيء خاطيء، ولا اقل لك استمعي لهذا ولكن استمري فيما تفعلينه ولكن لا تحملي نفسك هذا الضغط النفسي 

برأي أن تخبري جدك أو جدتك وهم يتوليان اخبارهما بشكوتك ان كنت لا تستطيعين أن تواجهيهما يا ابنتي العزيزة، ولا تتعبي نفسك أكبر من هذا ، وإن شاء الله يحاذران بعد ذلك

عزيزتي ما يحدث بينهما هو أمر طبيعي ولاشك ، ولا اعتقد انه سوف يكون من السهل أن تتحدثي إليهما لتلفتي نظرهما، ولكن ليس عليك سوى أن تفعلي ما تفعلينه، تضعين سماعة الأذن في أذنيك وتشغلين نفسك بأي شيء آخر 

صعب جداً انك تقولي لامك شيء او تلمحي لها، عليكي ان تكوني واعية ويجب ان تكوني سعيدة بما يحصل لان الحب والتفاهم موجود بينهم .

في كل بيت يحدث هذا الشيء وامر طبيعي ويجب ان لا تأخذي ببالك هذا الموضوع ممكن انتي تشعري بالاحراج والخجل لكن عليكي ان تكوني مقتنعة انه طبيعي ولا شيء حرام ولا خجل به .

الموقف صعب جداً وغريب وكان الله بعونك واكيد تشعرين بالاحراج ، لكن حاولي ان تنامي بدري او تغلقي الباب بغرفتك وتشغلي الهاتف على اي شيء صوته عالي حتى لا تسمعي شيء وان شاء الله يبعت الك ربنا ابن الحلال وتتخلصي من هذه المشكلة .

من الطبيعي أن تكوني في هذه الحال بسبب ما يحدث بين أبويكي ,, لكن عليكي أن تعلمي أن الأمر حلله الله بين الأزواج و هذا يدل على أن أبويكي ينعمان بالاسقرار و التفاهم ,, لا تنسي أن هذه سنة الحياة و سيأتي يوم و تتزوجي و تعلمي أن هذه العلاقة لا تأتي الا اذا كان الأبوين يحبان بعضهما 

ربما لن تستطيعي استيعاب الامر الا اذا تزوجتي و أنجبتي أظفالاً ,, لكن عليكي أن تعلمي أنك بين أبوين طبيعيين و أن علاقتهما ببعضهما مستقرة و تسودها المحبة و اذا كان هناك قرب في الغرف عليكي أن تغلقي الباب على نفسك و أن تخلدي للنوم أو تشغلي نفسك بأي شيء حتى لا تترجمي هذه الصور في مخيلتك 

ما يحدث بين أبويكي أمر طبيعي و هي علاقة أي زوجين ببعضهما ,, و الله تعالى حلل الزواج لكي يفرغ الغريزة التي في الانسان ,, لذا عليكي أن تخترمي هذه العلاقة ,, و لا تكرهي أبويكي بسببها ,, بل على العكس اذا كان الحب و التفاهم هو السائد بينهما فهذه نعمة من الله