الإختلاف بيننا واضح لكنه مستعد أن يتغير

يا ابنتي عليكي ان لا تحكمي على الامر بتسرع فارق السن ليس مشكله فهو امر طبيعي لكن المشكله هي في ان هناك فارق كبير في كل شيئ اخر انتي حتى لم تقابليه وجها لوجه حتى تحكمي هل تحبيه ام لا فالكلام على الانترنت يختلف تماما عن الواقع 

يا ابنتي الغاليه عليكي ان لا تتسرعي في الحكم فهو رجل بعيد انتي لم تقابليه وجها لوجه حتى تحكمي على الامر فلا يجب عليكي ان تتسرعي في اطلاق الاحكام بل يجب عليكي ان تصبري وتهدئي وتخبري اهلك اولا وتنتظري النتيجه

تاكدي من حبه لكي اولا قبل كل شيئ فهذا هو الامر المهم الان وبعد تاكدك من هذا يمكنك ان تجعليه ياتي ليتقدم لكي لكن لا يمكنك ان تتاكدي من حبه لكي وحبك له وتوافق شخصياتكم الا اذا تقابلتم وجها لوجه هذا امر ضروري قبل ان تتخذي اي قرار بشان هذا الامر 

يا ابنتي الغاليه عليكي ان لا تتسرعي في الامر فلا يمكن تاكيد حبك له او حبه لكي من دون ان يكون هناك لقاء وجها لوجه قبل اي شيئ اخر فلا يمكنك ان تبني مشاعرك على محادثات عبر مواقع التواصل هذا ليس واقعي ابدا وليس مضمون بالمره

انتي مضطره للسفر لتعيشي معه ومع ابنه لهذا قبل ان تخطي خطوه مثل هذه عليكي ان تقابليه انتي واهلك لتتعرفوا عليه جيدا قبل كل شيئ فلا يمكنك ان تتزوجيه عن طريق التحدث عن بعد من مواقع التواصل الاجتماعي ان هذا يعد عشوائيه تامه

ان المشكله ليست في فارق العمر ابدا ففارق العمر ليس بمشكله وخاصه في عالمنا العربي فمعظم النساء تتزوج رجال بفارق عمر كبير فلا مشكله في هذا المشكله هي في اختلاف الاديان هذا اولا وثانيا في اختلاف التفكير والبلد وثالثا في تقديرك له وكيف تتاكدي من تفكيره ومن مشاعره تجاهك دون مقابلته

اولا يا ابنتي عليكي ان تخبري اهلك بالامر فلا يمكنك ان تستمري من دون اخبارهم وبعد اخبارهم عليكي ان تخبريه بانه عليه ان ياتي هو وابنه لزيارتكم لعده ايام ومن ثم تقابليه انتي واهلك لتعرفي كل شيئ عنه لانه لا يمكنك ان تحكمي عليه عن بعد 

يا ابنتي عليكي ان تتاكدي من مشاعره فقط وانه لا يستغلك فقط اما امر اقناع اهلك هذا امر بسيط ولا يجب ان تهتمي له كثيرا فهذه حياتك في النهايه والقرار الاخير لكي انتي في النهايه وليس لاحد غيرك لكن يجب ان تقابلي الرجل وتتاكدي منه ومن طريقه تفكيره وتلاقيكم نفسيا قبل كل شيئ

أظن أن نضوجك و تفكير أهلك سيحكمان على الموضوع و لا تفكري أبداً بنظرة المجتمع فالمجتمع لا يعرف إلا القيود ومن يخرج عنها يعتبر مختلف و يرفض في البداية ,, استيعابك لحقيقة المسلمين الجدد و ثقافة الغرب و كونه أب و بهذا العمر هذه كلها جواني يجب أن تدرسيها لتكوني فكرة مسبقة عن كيفية التصرف تجاهها بعد الزواج 

رغم الاختلاف الذي بينكم لكن دعينا ننظر للناحية الايجابية في الموضوع ,, فاسلامه بحد ذاته هو وابنه مكسب لك و أعتقد أن هذا أكثر شيء جعلك تتحمسن للارتباط به ,, دعيه يعلن اسلامه و يتعلم تعاليمه و شريعته و يأخذ وقته الكافي للتفكير بالموضوع ,, لكن أنصحك أن لا تتواصلي معه حتى يكون جاداً في الارتباط بك و نيته صافية و لا يكذب و تابعي أخباره بصمت على صفحته الخاصة إذا كان فضولك يدفعك لأن تتحري أخباره ..

هناك الكثير الكثير من الجوانب التي عليكي دراستها قبل أن تسألي أهلك عن رأيهم ,, كيف سيسلم و متى و هل ستستوعبي اختلاف ثقافاتكم حقاً ,, عندما يسلم من جديد لن يكون لديه الالمام بكل أمور الدين التي تعتبر الآن كالأعراف التي لا غنى عنها و الكثير من الأعراف نحترمها كما نحرم تعاليم ديننا ,, و أطفالةه أيضاً هل ستتكفلين برعايتهم و أنت عروساً جديدة .. فكري جيداً يا عزيزتي 

انظري إلى تفكير أهلك في البداية و اسأليهم بطريقة غير مباشرة عن رأيهم بمثل هذه العلاقات و هل يرون أنها فاشلة أم ستستمر ,, و يجب عليكي أن تستوعبي هذا الاختلاف الذي بينكم و تعلمي من نفسك هل ستتحملي حقاً فكرة أن تراعي أطفال صغار و أنت لا تزالين في هذا العمر ,, 

حسن اختيار شريك الحياة، هو الخطوة الأولى الصحيحة لحياة سعيدة ومستقرة، وهو اللبنة الأساس التي يعتمد عليها بناء الأسرة، ومنه يمكن تحقيق أهداف الزواج، والوصول إلى غاياته ومنافعه، وهو يرتبط ارتباطا مباشراً بالهدف الأساس الذي نسعى لتحقيقه من خلال الزواج. 

لذا اصبح العمر مجرد رقم طالما العقول متوافقة. الله يوفقك 

لا يمكننا فى الواقع أن نعمم الأحكام أو التجارب، فكل حالة وكل زيجة لها ظروفها الخاصة، وبالتالى يمكن أن تنجح بعض الزيجات رغم فارق السن، ويمكن أن تفشل زيجات أخرى لنفس السبب. والمهم هنا هو مدى التوافق بين الطرفين، ومدى حاجة كل منهما للآخر

استمتعي بما تملكينه، ولا تجْعلي كلامَ الناس أو حساباتهم تؤثِّر عليك، فقد مشيتِ وَفق اختيارك، وأنت سعيدة به بالفعل، فلا تسْمحي للشيطان أو لغيرِه أن يحزنَكِ، ويخرب عليكِ حياتك، وثِقي أنَّ الخِيرة دومًا فيما اختارَه الله لك.

العمر مكتوب منذُ الأزل، والموت لا يعرِف صغيرًا أو كبيرًا، وكم مِن أشخاص حسبوها فخابتْ حساباتهم! ليستْ هذه مهمَّتنا، نحن علينا أن نستغلَّ كلَّ لحظة نعيشها في رِضا الله، لكن لا نملك أن نحسبَ وقت وفاتنا أو حياتنا، كما لا يملك أحدٌ ذلك.